مقدمة
يعتبر التثقيف
الصحي الركن الأساسي في الوقاية من الأمراض وجميع مراحل علاجها، بل هو أول انشطة
تعزيز الصحة، فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات الصحية وبناء التوجهات
وتعديل السلوكيات الصحية الخاطئة خاصة مع الزيادة المطردة لأمراض النمط المعيشي
مثل أمراض الضغط والقلب والسكري وتفشي الأمراض المعدية، وتكمن أهمية التثقيف الصحي
في تعزيز وتحسين أنماط الحياة الصحية لدى الشباب (طلبة الجامعة الأردنية) من خلال
تزويدهم بالمعرفة والعمل على تحفيزهم وتوسيع خياراتهم لأخذ قرارات صائبة ومدروسة
تتعلق بصحتهم.
حيث تشكل فئة الشباب شريحة هامة وحيوية في كافة المجتمعات نظراً للقوة والعطاء
المتميز في هذه الفئة العمرية من (18
– 24) سنة وهي
الفئة الأكثر تأثرا بالعوامل الاجتماعية
والاقتصادية والبيئة المحيطة وذلك لتعرضهم للعديد من التغيرات الفسيولوجية
والإجتماعية والنفسية عند انتقالهم من المرحلة المدرسية الى المرحلة الجامعية.
ولذا فإنه من الضروري مساعدة الشباب على اجتياز هذه المرحلة من خلال إعطائهم
المعلومات العلمية وقواعد السلوك الصحيح وذلك بغرض تفادي الإقدام على سلوكيات ضارة
أو خطرة غير مسئولة وبالتالي إصابتهم بأمراض جسدية ونفسية. من هنا اتت فكرة انشاء
عيادة تعنى بالتثقيف الصحي لهذة الفئة العمرية في الحرم الجامعي.
ويعتبر التثقيف
الصحي عملية تعليمية متصلة ومستمرة وتراكمية وارتأت كلية التمريض ان يقدم التثقيف
الصحي من خلال طلبة الكلية واعتماد استراتيجيات التعليم النشط التعاوني أو ما يسمى
بتعلم الأقران المنظم، حيث يُعلم فيه المتعلمون بعضهم البعض ويُبنى على أساس أن
التعليم موجه ومتمركز حول المتعلم، آخذين بعين الاعتبار بيئة التعلم الفعالة التي
تركز على اندماج الطالب بشكل كامل في عملية التعلم النشط تحت إشراف المدرس. مما
يتفق مع روح العصر والواقع الذي يتميز بالتغير السريع والتطور المستمر في جميع
مناحي الحياة لتكون دافعاً لتطوير نظم التعلم وتحديثها.
وللتعلم بالأقران المنظم العديد من المزايا منها
يساعد على تحمل المسؤولية،ويساعد على تطوير مهارات الإدارة والتنظيم ومهارات
الاتصال واللغة، ويحسن التوجه الذاتي والاستقلالية ويزيد الدافعية والثقة بالنفس، ويتيح
فرص لتحقيق التفاعل الإيجابي بين الطلبة، ينمي قدرات الطلبة ويعمل على استثمار
طاقاتهم وخبراتهم الذاتية وتبادلها بطريقة متميزة في إطار تبادل الثقة والاحترام
فيما بينهم، يعمل على زيادة اهتمام المتعلمين بالتعلم، تناسب الأفراد الذين يفضلون
التعليم المنفرد، تراعي القدرات الذهنية للمتعلم، تنمي لدى الطالب كافة مستويات
التعلم من تذكر، تطبيق واكتشاف مما يؤدي إلى زيادة التحصيل الدراسي، تتيح فرصة
الممارسة والتدريب والتغذية الراجعة، فرصة لكل طالب لتعلم مهارات التدريس، تنمي
قدرة الأقران على التعلم التعاوني الجماعي والذي أصبح من الضروريات التعليمية
نظراً لتأثير ذوي المعرفة العالية على أقرانهم كما وتعتبر أسلوب مشوق ينمي المواهب
ويثير حماس الطلبة ويستحوذ على اهتمامه وميوله مما يعمل على تنشيط الطلبة وإشغال
أوقات فراغهم، ينمي الاتجاه الإيجابي نحو المادة التثقيفية المتعلمة والمؤسسة
التعليمية، إضافة إلى أن إستراتيجية التعلم بالأقران المنظم إحدى التقنيات المفيدة
والتي يمكن أن تستخدم في إعداد المثقف الصحي وهي إحدى الأدوار التمريضية المهمة.
وللاستفادة من
هذه المزايا الإيجابية كان لا بد من العمل على إنشاء عيادة التثقيف الصحي صديقة
للشباب / كلية التمريض لتحقيق ما نصبو إليه من مجتمع صحي زاهر.
التعريف بالعيادة
عيادة تابعة لكلية
التمريض ومنبثقة منها، حيث ابتدأ العمل بها في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي
2016
– 2017 كعمل تجريبي.
تعمل العيادة
على تعزيز ثقافة الرعاية الصحية الأولية والوقائية وانتهاج السلوك الصحي السليم
وتعديل السلوك الصحي الخاطئ لتعزيز صحة الفرد والمجتمع ورفع مستوى الوعي الصحي عن
طريق تزويد الفرد بالمعلومات والخبرات وإجراء الفحوصات السريرية اللازمة بقصد
التأثير بمعرفته وميوله وسلوكه فيما يتعلق بصحة الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه.
كما وتعمل
العيادة على تفعيل إستراتيجية التعلم بالأقران المنظم مما يعمل على زيادة تفاعل
طلبة كلية التمريض مع مجتمع الجامعة الأردنية بمختلف كلياتها ودوائرها ووحداتها،
وذلك إيماناً بدور كلية التمريض العميق بالدور الفاعل لطلبة الكلية لخلق الوعي
اللازم لدى مجتمع الجامعة الأردنية ويتحقق ذلك من خلال إجراء أيام عمل صحية ودورات
تثقيفية مرتكزة على حاجات أفراد مجتمع الجامعة مما يزيد من المستوى المعرفي
التوعوي للفئات المستهدفة وذلك من خلال نشاطات عيادة التثقيف الصحي الصديقة
للشباب/ كلية التمريض.
حيث سيتم ذلك بشكل رسمي خلال أوقات التدريب العملي
كجزء من التدريب العملي وتغطيته بالأهداف االتعلمية للطلبة من خلال الشعب أو
بأوقات أخرى غير أوقات التدريب العملي وتحسب بذلك نشاطات خدمة مجتمع لكل من يشارك.
فلسفة العيادة
• ضمان حياة صحية وتعزيز
رفاه جميع الأعمار أمر ضروري للتنمية المستدامة للمجتمع.
• الحصول على
تعليم جيد هو الأساس لتحسين حياة الناس
• تعزيز الصحة يرفع
سوية الصحة ويقي من الأمراض
• يدعم
إستراتيجية التعلم بالأقران المنظم ومشاركة الطالب النشطة
• يعتبر التعليم
الصحي عملية تعلم مستمرة ومترابطة وتراكمية باستخدام استراتيجيات التعلم التعاوني
النشط
الرؤية
(وهي مستمدة من
رؤية كلية التمريض)
عيادة رائدة على
المستوى المحلي والإقليمي في مجال التثقيف الصحي لفئة الشباب من المجتمع الأردني.
الرسالة
تسعى عيادة
التثقيف الصحي الصديقة للشباب إلى إرساء مفاهيم الرعاية الصحية الأولية والوقائية،
والحفاظ والرقي بصحة الأفراد والمجتمعات بشكل شامل، ورفع مستوى الوعي الصحي من
خلال تقديم رسائل توعوية تحث على تبني أنماط حياتية صحية سليمة، عن طريق تفعيل
إستراتيجية التعلم بالأقران المنظم لزيادة تفاعل طلبة كلية التمريض مع المجتمع
الجامعي من خلال إجراء الفعاليات المنهجية واللامنهجية (خدمة مجتمع) مما يعمل على إبراز
الأدوار التمريضية ومنها دور المثقف الصحي في توفير الرعاية التمريضية.
أهداف العيادة
·
رفع مستوى الوعي الصحي لدى طلبة الجامعة.
·
العمل على نشر وإرساء مفاهيم الرعاية الصحية الأولية وذلك بتقديم
الرعاية التثقيفية الصحية على مستوى عالٍ من الكفاءة والشمولية والمساواة بتقديم
خدمة التثقيف الصحي للطلبة والعاملين ذكوراً وإناثاً بمختلف جنسياتهم ودياناتهم،
ليعملوا بدورهم على التأثير على عائلاتهم ومجتمعهم الخارجي.
·
إكساب الطلبة المعلومات والاتجاهات والمهارات الصحية لترسيخ السلوك
الصحي السليم وتعديل السلوك الخاطئ للوصول إلى بيئة خالية من المخاطر ومعززة للصحة
للوصول إلى أفضل حالة صحية بمجتمع الجامعة الأردنية والمجتمع ككل.
·
إيصال المعلومة الصحية للأفراد لتحفيزهم على العمل على تحديد مشاكلهم
الصحية وحلها ضمن إمكانياتهم، والتعرف على الأفكار المثلى لحياة صحية أفضل.
·
إشغال أوقات الفراغ لدى الطلبة ولمن يرغب بالتعاون بانشطة فاعلة تنمي
شخصية وخبرات الطلبة بتفعيل ثقافة التطوع وخدمة المجتمع لمن يرغب من طلبة كلية
التمريض وباقي الكليات بالجامعة في المشاركة في فعاليات العيادة.
·
تفعيل الدور المنهجي لطلبة كلية التمريض لتطبيق المعلومة النظرية
عملياً في أيام التدريب العملي الرسمية وحسب ما يناسب أقسام الكلية لإبراز أهمية
الأدوار التمريضية الفاعلة لطلبة كلية التمريض لخدمة المجتمع خاصة دور المثقف
الصحي.
·
تشجيع التفاعل والتواصل الإيجابي الفعال بين كلية التمريض ومجتمع
الجامعة الأردنية والمجتمع ككل، وذلك من خلال استقطاب الخبراء للمشاركة في انشطة
العيادة
·
بناء علاقات تعاون مع جهات محلية وعالمية تعمل على رفع مستوى الوعي
الصحي.
·
حث فئة الشباب على الإقبال على تلقي خدمات الرعاية الصحية الأولية
والوقائية وتفعيل دورالطالب الجامعي كعنصر فاعل ونشيط في النهوض بالوضع الصحي.
·
إنشاء قاعدة صحية معلوماتية يمكن الاستفادة منها في التخطيط للخدمات
الصحية والبحث العلمي
مهام
العيادة
ستقدم العيادة حزمة
من البرامج والخدمات والأنشطة التي تلبي احتياجات
الشباب ضمن ما يلي:
·
تنظيم حملات وبرامج توعوية صحية، والمساهمة في تفعيلها وإنجاحها في
كافة مجالات التثقيف الصحي.
·
تصميم حزمة البرامج ضمن خطة عمل تشاركية مع الشباب (طلبة كلية
التمريض) أو طلبة متطوعين من كليات أخرى في تقديم الخدمة بعد تدريبهم وتأهيلهم
وبشكل مستمر
·
استقطاب متطوعين جدد وبشكل مستمر.
·
تحديد احتياجات الفئات المستهدفة من خدمات العيادة مرة في السنة على
الأقل.
·
توفير وإعداد النشرات والكتيبات والمطويات المختلفة التي تُعنى
بالجانب التوعوي.
·
استقطاب خبراء في مواضيع صحية معينة لإعطاء المعلومات الصحية على شكل
ندوات، محاضرات.... الخ.
·
إنشاء قاعدة صحية معلوماتية يمكن الاستفادة منها لأغراض البحث العلمي
عن طريق المسح الصحي.
·
بناء علاقات تعاون مع جهات محلية وعالمية تعمل على رفع المستوى الصحي
·
تنفيذ مبادرات شبابية مجتمعية
·
إنشاء صفحة إلكترونية على موقع الجامعة الأردنية خاصة بعيادة التثقيف
الصحي/ الصديقة للشباب.
·
تحفيز الدور المنهجي واللامنهجي (خدمة مجتمع) لطلبة كلية التمريض خاصة
وطلبة الجامعة عامة وزيادة تواصلهم مع المجتمع
·
عقد دورات تدريبية بغرض إعداد المشاركين من الطلبة
·
توثيق العلاقة مع خريجي كلية التمريض المتميزين بالاجتهاد والعطاء
لأغراض المشاركة في برامج العيادة المختلفة.
·
التعاون مع دوائر ووحدات الجامعة الأردنية مثل دائرة العلاقات العامة،
وإذاعة الجامعة لنشر التوعية الصحية.
·
تشكيل نادي (أصدقاء الصحة) وإقامة مخيمات صحية في الحرم الجامعي.
·
إعداد الخطة الفصلية التنفيذية الخاصة بالعيادة واعتمادها من قبل
المسئول العام.
·
إعداد الجدول الزمني التنفيذي للعيادة فصلياً مع تقييم النتائج.
·
توفير سجلات خاصة بالعيادة
آلية عمل
العيادة
·
الإعلان عن هذه البرامج والخدمات والأنشطة للجميع عبر شبكات التواصل
الاجتماعي وعمادة شؤون الطلبة.
·
اعتماد إستراتيجية التعلم بالأقران المنظم.
· اعتماد منهجية تثقيف الأفراد يتم استخدامها داخل
العيادة وخارجها من خلال تشكيل فرق شبابية من الفئة العمرية من (18-24) سنة من
الذكور والإناث.
·
أن تكون نسبة المشاركين المتكررين في الأنشطة المستمرة لا تزيد عن 25%
لتعم الفائدة على اكبر عدد من الطلبة.
·
مراعاة النوع الاجتماعي في أنشطة العيادة بالإضافة إلى ذوي الإعاقات.
·
التأكد من اكتساب الطلبة المشاركين للمهارات المعرفية والأدائية
والوجدانية ومهارات الاتصال اللازمة لإعداد وتنفيذ المشاريع الصحية الثقافية، وطرق
عرضها أمام جمهور العامة بروح الفريق.
·
التنسيق والتعاون مع مركز خدمة المجتمع لاحتساب انشطة العيادة خدمة
مجتمع للطلبة المتطوعين.
·
ستقدم العيادة برامج توعوية وقائية تركز على تقديم الخدمات الصحية
وتتضمن أنماط الحياة الصحية مثل أهمية الرياضة، والتغذية، وفقر الدم، والنمو،
والنظافة الشخصية، وبرامج متكاملة حول الصحة الإنجابية كصحة المراهقين، الفحص
الطبي قبل الزواج، الأمراض المنقولة جنسياً، وسائل تنظيم الأسرة، الأمومة الآمنة،
إضرابات الدورة الشهرية، سرطانات الجهاز التناسلي، والنوع الاجتماعي، إضافة إلى
برامج خاصة بالتوعية عن مضار التدخين، ومخاطر الكحول والمخدرات، والسلوكيات الخطرة
المتعلقة بحياة الشباب.
·
ستعمل العيادة على تقديم المشورة وفق برامج خاصة، من خلال شخص مؤهل
(أعضاء هيئة التدريس في كلية التمريض) ويمكن الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس من كليات
أخرى لتقديم المشورة حسب مواضيع التثقيف الصحي المطروحة.